تطوير تطبيقات الجوال و تطبيقات الويب وما الفرق بينهما

تطوير تطبيقات الويب والجوال: ما الفرق بينهما؟ 

قد يتسائل البعض عن الفرق الأساسي بين تطبيقات الويب وتطبيقات الجوال وقد لا يستطيع المستخدم العادي التفريق بين كلاهما,ولكن في الواقع هناك فروقات عديدة مابينهما ومن عدة جوانب, سواءً في التطوير أوالبرمجة, وكذلك والأدوات المستخدمة في بناء المشاريع والهيكل العام لكل من تطبيقات الجوال وايضاً تطبيقات الويب .

سنقوم بمقارنة شاملة بين طريقة تطوير تطبيقات الجوال وتطبيقات الويب, واللغات البرمجة  المستخدمة في بناء تطبيقات الموبايل ومواقع الويب  سنناقش أيضاً التحديات التي يواجهها المطورون في حماية البيانات وتوفير الأمن للمستخدمين , بالإضافة إلى الفروقات في طريقة العمل والتشغيل بين هذة التطبيقات.

تطوير تطبيقات الجوال و تطبيقات الويب وما الفرق بينهما

ما المقصود بتطبيقات الويب؟

هو برنامج يعمل على المتصفح ويمكنك الوصول إليه عن طريق  نطاق معين فريد خاص به . يتميز بسهولة الوصول  دون الحاجة إلى تثبيت  ومن أمثلة : تطبيقات الويب  المواقع الألكترونية والمدونات ومنصات التجارة الإلكترونية.

ما المقصود بتطبيقات الموبايل؟

تطبيقات الموبايل هي برنامج مصممة للعمل على الأجهزة المحمولة, مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية, والساعات والنظارات الذكية .تتطلب التثبيت وتعمل عبر منح بعض الصلاحيات لتأدية وظائفها الأساسية.

أنواع تطبيقات الموبايل

هناك العديد من أنواع تطبيقات الجوال وتختلف حسب وظيفتها ومستخدميها و تختلف حسب أنظمة التشغيل التي تعمل عليها . وتصنف تقنياً بناءً على كيفية تطويرها وأنواع لغات البرمجة المستخدمة فيها ومن أبرز هذه الانواع:
  • التطبيقات الأصلية NativeApp: هي التطبيقات التي تُصمم خصيصاً لنظام معين مثل أندرويد أو IOS باستخدام  أدوات ولغات برمجة رسمية الخاصة بكل نظام.
     التقنيات المستخدمة:
  • Java : او Kotlin لتطبيقات أندرويد بأستخدام بيئة  Android Studio.
  • Swift: أو Objective-C لتطبيقات ios بأستخدام Xcode.

    مميزات التطلبيقات الأصلية:

  • أداء عالي وسرعة  استجابة ممتازة.
  • إمكانية الوصول لجميع مميزات الجهاز مثل الكاميرا, GPS, ومستشعر الحركة.
  • تصميم تجربة مستخدم تتوافق مع واجهات نظام الجهاز المستهدف.

    عيوب التطبيقات الأصلية

  •  زيادة تكلفة التطوير لانك تحتاج فريقين لتطوير كل تطبيق حسب نظام التشغيل.
  • تحديث التطبيق يحتاج نشر في متجر التطبيقات.

  • التطبيقات الهجينة Hybrid Apps: هي تطبيقات موبايل تعمل على أنظمة تشغيل متعددة وتعتمد على كود واحد ,لكنها في الأساس تعتمد على تطبيقات الويب وتكون مغلفة داخل تطبيق أصلي.
التقنيات المستخدمة في تطوير التطبيقات الهجينة:

هناك أطر عمل شهيرة  لبناء التطبيقات الهجينة:
  • Flutter: بأستخدام لغة Dart
  • React Native: لغة javaScript.
  • lonic: يستخدم لغات تصميم تطبيقات الويب Html وCss و JavaScript.   
مميزات تطويرالتطبيقات الهجينة:
  • تكلفة تطويرها أقل بكثير من التطبيقات الأصلية حيث يقوم فريق واحد بتطوير مشروع يعمل على أنظمة التشغيل المختلفة.
  • سرعة أكبر في التطوير والإنتشار من التطبيقات الأصلية.
  • تحديثات أسهل وذلك لأستعادة إستخدام الكود.
عيوب التطبيقات الهجينة:
  • أقل سرعة في الأداء والأستجابة من التطبيقات ألأصلية.
  • قد تواجة مشاكل في التوافقية مع بعض ميزات الأجهزة وليس لديها وصول عميق للنظام. 

أنواع تطبيقات الويب 

تصنف تطبيقات الويب بناءً على تصميمها وطريقة عملها وعدد الصفحات , والتقنيات المستخدمة في تطويرها ,بحيث كل نوع مصمم لتحقيق أحتياجات مختلفة  إليك الأنواع الأساسية لتطبيقات الويب:
  • تطبيقات الويب الثابتة (Static Web Applications): تطبيقات لايتغير المحتوى اللذي بداخلها عند زيارة المستخدم مثل الصفحات التعريفية وقد تستخدم لعرض بيانات بسيطة أو صفحات إعلانية تعتمد على HTML و CSS.
  • تطبيقات الويب الديناميكية(Dynamic Web Applications): تعتمد على تفاعل المستخدم وتعرض محتوى متغير حسب طلب العميل, وتعتمد في الغالب على قواعد بيانات  وخادم خلفي,و من أمثلتها المدونات والمنتديات التي يستطيع المستخدم إضافة محتوى وتعديلة والتفاعل معه.
  • تطبيقات الويب التقديمية(Progressive Web Applications - PWA): هي تطبيقات ويب تصمم لتعمل كتطبيقات موبايل  من خلال المتصفح, تحاكي تجربة التطبيقات الأصلية, وتستخدم التقنيات التالية HTML ,CSS, JavaScript , .
  • تطبيقات الصفحة الواحدة(Single Page Applications - SPA): هذا النوع من تطبيقات الويب بعتبر متقدم قليلاً حيث يتم تصميم تطبيق ذات صفحة واحده وتستبدل المحتوى بطريقة ديناميكية دون إعادة تحميل الصفحة كاملة ومن أهم أطلا العمل في هذا النوع هي Angular و React أو Vue.js ومن أمثلتها تطبيق Gmail, Google Drive.

الفرق في التطوير والبرمجة 

تطبيقات الجوال: يتم تطوير تطبيقات الجوال لتعمل بشكل محلي على أجهزة المستخدم وتحتاج إلى تثبيت أو تحديثات من التجر على النظام , يمكن تشغيلها حتى من دون أنترنت ويمكن أن تستخدم أغلب ميزات الأجهزة مثل الوصول لمستشعر الحركة وGPS و الملفات وغيرها من موارد النظام, تعتبر عملية تطوير تطبيقات الموبايل مُكلفة أكثر من تطوير تطبيقات الويب.



تطبيقات الويب: يتم تشغيلها مباشرة من داخل متصفح الويب عبر النطاق الرابط URL الخاص بها ولاتحتاج إلى تثبيت التحديثات مثل تطبيقات الجوال , تعتمد بشكل مباشر على إتصال الإنترنت إلا إذا كانت تطبيقات ويب متقدمة.


سنوضح في هذا الجدول مقارنة موجزة مابين تطبيقات الموبايل وتطبيقات الويب في الجدول التالي :
الجوانب تطبيقات الموبايل تطبيقات الويب
لغات البرمجة Kotlin، Swift، Java HTML، CSS، JavaScript، PHP، Python
بيئة التشغيل تعمل محليًا على الأجهزة تعمل عبر المتصفح
الوصول لميزات الجهاز وصول كامل للكاميرا، GPS، المستشعرات محدود، مع إمكانية استخدام بعض الميزات في PWA
الاعتماد على الإنترنت قد تعمل بدون إنترنت (في حال كانت البيانات محفوظة محليًا) تتطلب اتصالًا بالإنترنت غالبًا
التثبيت تحتاج إلى تحميل وتثبيت من المتجر لا تحتاج إلى تثبيت، يمكن الوصول عبر الرابط
التحديثات يتم من خلال المتجر ويحتاج إلى موافقة المستخدم يتم التحديث مباشرة على السيرفر
التكلفة والوقت تكلفة ووقت أكبر، خاصة عند دعم أنظمة متعددة أقل تكلفة وأسرع في التطوير


التحديات المتعلقة  بالحماية والأمان في التطبيقات

لكل من تطبيقات الويب والجوال العديد من التحديات التي تواجة المطورين في جانب حماية بيانات  وأمن المستخدمين :
 

تطبيقات الويب: تواجة تطبيقات الويب العديد من الهجمات كونها متوفرة على شبكة الإنترنت ويمكل لأي شخص الوصول إليها ومن أهم التحديات والعديد من المخاطر التي لم نذكرإلا بعضها لأنها ليست موضوعنا الرئيسي : 

  • هجمات البرمجة بالحقن(Injection Attacks): مثل SQL Injection، حيث يتم استغلال إدخال المستخدم لإجراء تعليمات ضارة في قاعدة البيانات.
  • تزوير الطلب عبر المواقع(Cross-Site Request Forgery - CSRF): حيث يتم استغلال الجلسة النشطة  للمستخدم لتنفيذ طلبات ضارة على النظام نيابة عن المستخدم.
  • هجمات البرمجة النصية للمواقع:تتم عن طريق إدخال أكواد ضارة للموقع عن طريق حقول المدخلات الموجودة لسرقة بيانات المستخدم والإستيلاء على الجلسة.

تطبيقات الموبايل:تطبيقات الموبايل تواجة تحديات تحديات تعتبر أخطر نظراً لأرتباطها بأجهزة المستخدمين واعتمادها على موارد جهاز المستخدم ومن أهم هذة الهجمات:

  • التطبيقات المزيفة: هي تطبيقات يتم تصميمها بنفس أسم وشكل تطبيقات مشهورة لغرض  بيانات المستخدمين.
  • هجمات الهندسة العكسية: تحليل وتفكيك التطبيقات والوصول للكود المصدر للحصول على البيانات الحساسة.
  • صلاحيات التطبيق الزائدة: طلب صلاحيات الوصول  للملفات وصور الموبايل عند تثبيت تطبيق بهدف تجميع بيانات المستخدمين.

ماهي خطوات تطوير تطبيقات الويب

إن تطوير البرمجيات بشكل عام يطلب إستخدام منهجية علمية تتضمن مراحل وخطوات متسلسلة لضمان أنتاج برمجيات تلبي إحتياجات المستخدم ويحقق أهداف العمل ومن الخطوات الأساسية :
  1. مرحلة التخطيط : في هذه المرحلة يقوم مهندس البرمجيات بالتخطيط للتطبيق وما المفترض أن يقدمة للمستخدمين.
  2. التحليل وجمع المتطلبات: جمع المتطلبات من المستخدمين  ومعرفة مايحتاجة المستخدمين الذين من المحتمل أن يستخدمو التطبيق وتحديد الوضائف الأساسية والفرعية للتطبيق.
  3. تصميم واجهات المستخدم(UI/UX Design): البدء بعمل تصميم نموذج أولي يحاكي الصفحات التي سيوفرها التطبيق.
  4. إختيار التقنيات المناسبة لبناء التطبيق: تحديد التقنيات المناسبة  لتطوير الواجهات الأمامية Front-End والخلفية Back-end وقواعد البيانات تطبيق الويب.
  5. تطوير الواجهة الأمامية(Front-end): تصميم الواجهات المرئية للمستخدم وعمل دراسة أولية على تفاعلات المستخدم مع الواجهات.
  6. تطوير الواجهة الخلفية (Back-end): تجهيز الخوادم وقواعد البيانات وتحديد آلية جلب ومعالجة البيانات لعرض النتائج النهائية على واجهات المستخدم.
  7. ربط الواجهة الأمامية مع الواجهة الخلفية: يكون التطبيق شبة مكتمل ويحتاج إختبار النتائج.
  8. الإختبار: إختبار وحدات وتكامل وأداء التطبيق.
  9. الإطلاق والنشر: نشر التطبيق للمستخدمين النهائيين.
  10. الصيانة والتحديثات: الحفاظ على التطبيق محدثاً سريعاً خالٍ من الأخطاء.

ماهي خطوات تطوير تطبيقات الجوال

  1. التخطيط وتحليل الفكرة من التطبيق: فهم إحتياجات السوق  لبناء تطبيق يلبي الإحتياج المطلوب عند المستخدمين.
  2. إعداد هيكل التطبيق والنموذج الأولي.
  3. إختيار التقنيات والنظام الأساسي الذي سيعمل علية التطبيق.
  4. تصميم واجهات المستخدم وتجربة المستخدم. 
  5. تطوير الواجهة الأمامية  للتطبيق Front-end. 
  6. تطوير الواجهة الخلفية وتحديد هل التطبيق يحتاجAPIs وما نوعة. 
  7. إختبار التطبيق. 
  8. الإطلاق والنشر. 
  9. التسويق والترويج. 
  10. الصيانة والتحديثات. 
شرحنا في مقال آخر >> مسارات تطوير تطبيقات الموبايل

الخلاصة

تطبيقات الجوال: تناسب الوظائف المعقدة التي تحتاج إلى الوصول إلى ميزات الجهاز وتقديم أداء أفضل.
تطبيقات الويب: أفضل للتطبيقات التي تتطلب وصول سريع على الإنترنت مع تحديثات سريعة من دون تدخل المستخدم.

كبير المبرمجين
كبير المبرمجين
م/رشيد الجماعي مهندس برمجيات أعمل مطور تطبيقات أندرويد ومواقع الويب
تعليقات



    document.querySelectorAll('.faq-question').forEach(button => { button.addEventListener('click', () => { const answer = button.nextElementSibling; answer.style.display = answer.style.display === 'block' ? 'none' : 'block'; }); });